المشاركات

عرض المشاركات من مايو, 2025

مشارف العودة إلى الاتحاد الإفريقي

صورة
وجه الحقيقة | إبراهيم شقلاوي  مشارف العودة إلى الاتحاد الإفريقي   بعد أكثر من ثلاث سنوات من التجميد، يبدو أن السودان بات على مشارف العودة إلى الاتحاد الإفريقي، مدفوعًا بجملة من التحولات السياسية والدبلوماسية التي بدأت تثمر مواقف أكثر تفهمًا من قبل المجتمع القاري تجاه الأزمة السودانية. هذه العودة  لا تنفصل عن سياقات إقليمية ودولية، كما أنها تعكس صراعًا محتدمًا بين مساعي تثبيت الدولة الوطنية و محاولات الالتفاف عليها. في هذا المقال نستعرض مؤشرات هذه العودة المحتملة، والسياقات التي تجعلها ضرورة لتسريع الانتقال.  خلال الأشهر الأخيرة  بات السودان على وشك العودة إلى الاتحاد الإفريقي، بعد أكثر من ثلاث سنوات من تعليق عضويته إثر إجراءات 25 أكتوبر 2021. وتُقرأ هذه العودة المحتملة في سياق انعكاس لتحولات داخل المشهد السياسي السوداني، وتفاعل مختلف المؤشرات والمعطيات الإقليمية والدولية المحيطة. في 19 مايو 2025، أقدم الرئيس البرهان  على تعيين الدكتور كامل الطيب إدريس رئيسًا لمجلس الوزراء، في خطوة وُصفت في عدد من التصريحات الدولية بأنها إشارة إيجابية نحو استعادة المسار الدس...

لجنة وطنية لمواجهة الضغوط الأمريكية

صورة
وجه الحقيقة | إبراهيم شقلاوي لجنة وطنية لمواجهة الضغوط الأمريكية   عادت العلاقات السودانية الأمريكية إلى واجهة التوتر، بعد إعلان واشنطن فرض عقوبات جديدة على السودان، استنادًا إلى اتهامات باستخدام الجيش السوداني أسلحة كيميائية خلال الحرب ضد مليشيا الدعم السريع. غير أن التوقيت والسياق السياسي يفرضان قراءة مغايرة، تكشف عن تحوّل نوعي في طريقة تعامل السودان مع الضغوط الأمريكية، بالنظر لتجارب سابقة.   في خطوة وصفها مراقبون بـ"الذكية"، أصدر رئيس مجلس السيادة السوداني قرارًا بتشكيل لجنة وطنية للتحقيق في المزاعم الأمريكية، تضم وزارات الخارجية والدفاع، وجهاز المخابرات العامة. هذه الخطوة تعكس جدية الدولة في تناول الملف، وتحمل أبعادًا قانونية ودبلوماسية مهمة، حيث تؤكد التزام السودان بالاتفاقيات الدولية، وعلى رأسها اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية. كما أنها تبعث برسالة واضحة: السودان دولة مؤسسات، ترفض الإملاءات والتجريم المسبق. كانت الولايات المتحدة قد أعلنت أن العقوبات ستدخل حيّز التنفيذ في يونيو المقبل، وتشمل قيودًا على الصادرات وخطوط الائتمان الحكومية. ورغم أن الأثر الاقتصادي لهذه العقوب...

الإعلام يحجز مكانًا جديدًا

صورة
وجه الحقيقة | إبراهيم شقلاوي الإعلام يحجز مكانًا جديدًا في ظل التحولات المتسارعة في بلادنا ، تقف الصحافة عند مفترق طرق، تنتقل من الأطر التقليدية الراسخة إلى آفاق العمل الصحفي الحديث، حيث يتداخل المحتوى الرقمي وتقنيات النشر الإلكتروني مع تحديات جديدة تفرضها وسائل التواصل الاجتماعي على صناعة الرأي العام. هذا التحول الجذري يطرح تساؤلات جوهرية حول مستقبل الإعلام، واستقلاليته، ودوره في مجتمعنا المعاصر، لا سيما في دولة تمر بتحولات سياسية واجتماعية كبيرة ، كالسودان في مرحلة ما بعد الحرب. انعقدت الأسبوع الماضي ورشة تعديل قانون الصحافة والمطبوعات لسنة 2009 بمدينة بورتسودان، في توقيت بالغ الأهمية، إذ يشهد السودان تحولات سياسية ورقمية متسارعة. وقد جاءت هذه الورشة كخطوة أولى لإعادة تأهيل المشهد الإعلامي، وتهيئة البيئة القانونية بما يتناسب مع متطلبات المرحلة الراهنة. شكلت الورشة منصة لطرح التحديات ووضع أسس لإصلاح تشريعي يواكب التطورات، ويكفل حماية حرية الصحافة ضمن واقع جديد معقد. الإعلام اليوم في السودان بحسب مختصين يخطو نحو موقع جديد، يتجاوز كونه "السلطة الرابعة" ، ليملأ فراغًا مؤسسيًا ن...

الأخلاق والسياسة في زمن الكوليرا

صورة
وجه الحقيقة | إبراهيم شقلاوي الأخلاق والسياسة في زمن الكوليرا    حين كنا ندرس الفلسفة السياسية وفلسفة الأخلاق في الجامعة، الأفكار كانت أشبه بمرآة نرى فيها أنفسنا، وتطلعاتنا وأحلامنا التي لا يحدّها سقف. سقراط وابن خلدون وآدم سميث والغزالي وروسو وغيرهم من مفكري التاريخ، كانوا بمثابة منارات تشعل فينا الإيمان بأن السياسة يمكن أن تكون عملاً أخلاقياً، لا مجرد لعبة مصالح. تعلمنا أن العدالة  جوهر الدولة، وأن السياسة لا تستقيم إلا إذا وُضعت على سكة القيم. في تلك الأيام، كنا نحمل عنفوان الشباب، ونؤمن أننا الجيل القادر على إعادة تعريف الممارسة السياسية وفق أسس أخلاقية، وطنية نظيفة ومتحررة من الانتماء الضيق والتبعية العمياء. لكننا سرعان ما اصطدمنا بواقع مختلف تماماً. إذ ما إن انتقلنا من فضاء النظرية إلى ساحة الفعل السياسي، حتى وجدنا أنفسنا أمام مشهد يحكمه منطق الغلبة، وتديره نوازع الانتهازية والتكسب. الأحزاب التي يفترض أن تكون أدوات للتغيير ومراكِز للرؤية الوطنية الجامعة، أصبحت عاجزة عن تجاوز الحسابات الضيقة، متورطة في خطاب صفري لا يرى المواطن إلا وسيلة ضغط، ولا يرى المأساة إلا منصةً...

عودة مهندس ازاحة البشير

صورة
وجه الحقيقة | إبراهيم شقلاوي  عودة مهندس ازاحة البشير   12 مايو  2025، حطّت طائرة خاصة بمطار بورتسودان تقل الفريق أول صلاح عبد الله قوش، المدير الأسبق لجهاز الأمن والمخابرات السوداني، ذلك بحسب "تقارير صحفية محلية". قد يبدو هذا الحدث تحرك فردي، لكن القراءة المتعمقة للأحداث في مجملها تُظهر أن الزيارة ليست خارج سياق التحولات الكبرى التي يعيشها السودان، بل تتناغم مع لحظة انتقال مهم في الدولة السودانية، تتشكّل فيها ملامح ما بعد الحرب، وتُرسم فيها خرائط مراكز القوى من جديد. سواء كان عودته وشيكة أم لا تزال طيّ الكتمان، فإن اسمه لا يغيب عن أحاديث الكواليس ومراكز التأثير. فالرجل الذي يُنظر إليه كالعقل المدبّر لإزاحة البشير في 2019، لم يكن يومًا على هامش العملية السياسية أو الأمنية في البلاد. في هذا المقال  نطرح السؤال حول احتمال عودته إلى المشهد، كمفتاح لفهم ما يجري خلف الكواليس من إعادة ترتيب للسلطة وتحالفاتها في لحظة مفصلية من تاريخ البلاد. قوش الذي يُعد أحد أبرز مهندسي المنظومة الأمنية خلال فترة الرئيس البشير، شغل منصب مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني مرت...

فيلوثاوس.. أيقونة التسامح والوفاء.

صورة
وجه الحقيقة | إبراهيم شقلاوي   فيلوثاوس.. أيقونة التسامح والوفاء.      في مسيرة الدولة السودانية الحديثة، قلّما برزت شخصية دينية أو سياسية تجاوزت حدود المؤسسة الكنسية لتصبح ضميرًا وطنيًا جامعًا، كما فعل القمص فيلوثاوس فرج، كاهن كنيسة الشهيدين بالخرطوم، المفكر، وسفير السلام، والنائب البرلماني السابق. كان حضوره في الشأن العام نابعًا من كاريزما شخصية تميز بها بين أبناء جيله بجانب منصبه الديني ، كما كان الرجل يمثل  انعكاسًا لفهم عميق لمعنى المواطنة كقيمة تتجاوز الطائفة، وتتغلغل في الفضاءين السياسي والاجتماعي بروح جامعة توحّد الناس قاطبة.   في العام 2016، وخلال الاستفتاء الإداري حول الوضع السياسي في دارفور، التقيت بالدكتورة "ما رثا جوزيف" في مؤتمر صحفي، وهي إحدى الناشطات في منظمات المجتمع المدني، ونائب رئيس الاتحاد الوطني للشباب السوداني. أكدت لي أن الأب فيلوثاوس كان من أبرز الداعمين لمشاركة الشباب الأقباط في الحياة العامة ومراقبة الاستفتاء، من خلال منظمات وطنية شاركت تحت راية السودان، لا الطائفة أو الدين، بل لأجل استقرار البلاد. وقد وجّههم للعمل ف...

مياه حي الصفا... تنتظر القرار !

صورة
وجه الحقيقة | إبراهيم شقلاوي.  مياه حي الصفا... تنتظر القرار !      تمر ولاية الخرطوم بواحدة من أدق مراحلها التاريخية، حيث تتقاطع الأزمات الخدمية مع تعقيدات المشهدين الأمني والسياسي، في صورة قاتمة تنعكس بوضوح على حياة المواطنين. ومن بين هذه الأزمات، تبرز مشكلة المياه كواحدة من أشد صور المعاناة اليومية، لا سيما في محلية كرري – حي الصفا، الواقع غرب شارع الوادي بالقرب من قسم الحتانة، حيث لم تعد المياه موردًا طبيعيًا متاحًا، بل تحوّلت إلى سلعة باهظة تثقل كاهل الأسر محدودة الدخل. تعتمد محطة "المنارة"، أحد أبرز مصادر الإمداد المائي في المنطقة، اعتمادًا كليًا على الكهرباء. ومع تكرار استهداف البنية التحتية من قِبل مليشيا الدعم السريع، توقفت المحطة عن العمل، ما أدى إلى تداعيات إنسانية قاسية. المخابز توقفت، والطوابير امتدت في انتظار التناكر، والمياه تحولت إلى أزمة معيشية خانقة. في حي الصفا كان السكان يعتمدون على بيارة الحارة 20 كمصدر شبه وحيد للمياه في حال الطواري، لكنها خرجت عن الخدمة نتيجة محدودية طاقتها التصميمية. وارتفعت على إثر ذلك تكلفة برميل المياه إلى ما يزيد عن أربعين...

أمريكا وكتابها القديم !

صورة
وجه الحقيقة | إبراهيم شقلاوي   أمريكا وكتابها القديم !      تبدو السياسة الأمريكية تجاه السودان وكأنها لا تزال أسيرة "كتاب قديم"، لا تخرج منه إلا لتعود إليه من جديد كلما تعثرت رهاناتها على تحولات الداخل السوداني. فمنذ سقوط نظام  البشير في 2019، انخرطت واشنطن في خط إعادة تشكيل المشهد السياسي السوداني ضمن ما عُرف بـ"الرباعية الدولية"، مستخدمة أدوات ناعمة كان أبرزها دعم تفويض البعثة الأممية بقيادة فولكر بيرتس، مرورًا بـ"دستور المحامين" المستورد الذي جرت محاولات لفرضه محليًا، وانتهاءً بالاتفاق الإطاري الذي وُلد ميتًا بعد اصطدامه بالواقع السوداني الذي لا يقبل الوصاية الدولية.    عقب فشل كل هذه المحاولات، انتقلت الإدارة الأمريكية إلى أدوات أكثر خشونة، كان أبرزها الدعم الخفي لمحاولات  الدعم السريع للانقلاب على السلطة الانتقالية في 15 أبريل 2023. ومع انكشاف أبعاد هذا المشروع، واندلاع حرب طاحنة لم تأتِ بما كانت ترجوه، عادت الإدارة الأمريكية مجددًا إلى "الكتاب القديم": سلاح العقوبات.   تأتي العقوبات الأخيرة بزعم استخدام الجيش السوداني...

تحرير الخرطوم.. وسقوط المشروع العابر للحدود

صورة
وجه الحقيقة | إبراهيم شقلاوي تحرير الخرطوم.. وسقوط المشروع العابر للحدود   منذ الإطاحة بنظام حكم  البشير في أبريل 2019، لم تكن المرحلة الانتقالية التي أعقبته  مجرد مساحة لتصحيح المسار الوطني كما رُوِّج، بل شكَّلت مدخلًا لتحضير انقلاب سياسي ناعم، جرى الإعداد له بعناية من قبل قوى إقليمية ودولية سعت لإعادة هندسة الدولة السودانية على أسس جديدة تخدم مصالحها وأجندتها، بعيدًا عن تطلعات السودانيين. هذا التحضير لم يكن معزولًا، بل مرَّ عبر محطات محددة، بدءً من تشكيل "الرباعية الدولية"، ووضع البلاد تحت الوصاية الدولية، مرورًا بمسودة "دستور المحامين"، ووصولًا إلى "الاتفاق الإطاري" الذي حاول أن يمنح شرعية كاذبة لمشروع اختطاف الدولة وإعادة تركيبها من جديد. إلا أن فشل هذه المخططات في تحقيق السيطرة الناعمة على مفاصل السلطة، نتيجة وعي القوات المسلحة السودانية والمقاومة الوطنية، عجَّل بالتحول إلى الخيار العسكري باعتباره خيارًا مطوَّرًا، كما تحدثت بذلك د. مريم الصادق المهدي. فاندلعت الحرب في أبريل 2023، كحلقة أخيرة في مشروع متكامل فشل في تحقيق أهدافه عبر الأدوات المدنية والس...

دماء اهل القطينة وحكومة السراب ؟!.

وجه الحقيقة | إبراهيم شقلاوي دماء اهل القطينة وحكومة السراب ؟!.      يشهد السودان هذه الأيام فصلاً مأساويًا جديدًا مع الأحداث المتلاحقة التي تعصف بمدينة القطينة وقرى ولاية النيل الأبيض ، حيث ارتكبت مليشيا الدعم السريع سلسلة من الجرائم المروعة ضد المدنيين العُزل ، امتدادًا لجرائمها السابقة في قري السريحة وود النورة والهلالية . هذه الانتهاكات التي تشمل القتل الجماعي والتهجير القسري والاعتداء على النساء والأطفال تأتي في ظل صمت مريب من المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية ، ومن بعض القوى السياسية السودانية ، التي يبدو أنها أكثر انشغالًا بمصالحها عن دماء السودانيين.   فقط عينها على الدعم الخارجي من المال الحرام ، وأكلاشيهات الفضائيات الكذوب ولاترجو تفويضا شعبيا ، ولايعنيها وحدة السودان وأمنه و استقراره .  ذلك يطرح تساؤلات ملحة حول سكات هذه الأحزاب عن هذه الانتهاكات و دور المجتمع الدولي في التعامل مع هذه الكارثة الإنسانية .  أكد وزير الثقافة والإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة، خالد الإعيسر  بحسب " السودان اليوم" أن الجرائم المرتكبة في القطينة ت...

استعادة وثائق الري أمن قومي

صورة
وجه الحقيقة | إبراهيم شقلاوي   استعادة وثائق الري أمن قومي     في زمن النزاعات لا تكمن الخطورة فقط في الخسائر البشرية والمادية، بل فيما تتعرض له الدولة من تآكل في ذاكرتها المؤسسية. وحين يتعلق الأمر بوزارة الري والموارد المائية، فإن الحديث لا يقتصر على منشآت أو ملفات فنية، بل على مؤسسة سيادية ترتبط بشكل وثيق بالأمن القومي، من خلال دورها في إدارة المورد الأكثر حساسية واستراتيجية في البلاد ألا وهي المياه. إن فقدان أرشيف هذه الوزارة سواء كليًا أو جزئيًا، يمثل  خلل إداري كبير ، بجانب انه  تهديدًا حقيقيًا لقدرة الدولة على التخطيط والاحتفاظ بحقوقها والتفاوض الفعّال في الملفات الإقليمية.   نحاول في هذا المقال استعراض أبعاد هذه الإشكالية، من زاوية ما يمثله الأرشيف كعنصر حاكم في منظومة القرار، وما يفرضه الواقع الراهن من تحديات على صعيد الحفاظ على الإرث الفني والمؤسسي، في ظل الصراعات الداخلية والضغوط الإقليمية المتزايدة على الموارد المائية.   وزارة الري في السودان هي الوريث الشرعي لقرنٍ كاملٍ من التخطيط المرتكز على معادلة: الأرض، والماء، والسياد...

كامل إدريس..رهانات اللحظة ومتغيرات السياسة.

صورة
وجه الحقيقة | إبراهيم شقلاوي   كامل إدريس..رهانات اللحظة ومتغيرات السياسة     في ظل التحولات التي يشهدها السودان بعد سنوات من الحرب، جاء تعيين الدكتور كامل الطيب إدريس رئيسًا لمجلس الوزراء ليشكّل لحظة محورية في مسار الانتقال السياسي. فهذه الخطوة، إلى جانب كونها خطوة نحو الاستقرار الإداري، تمثل رهانًا حقيقيًا على شخصية قادرة على مخاطبة الداخل والخارج، وعلى قيادة مرحلة حساسة تتطلب التوازن بين التطلعات الشعبية والمتغيرات السياسية والأمنية إقليميًا ودوليًا.   إذ يعاني السودان اليوم من تحديات متعددة، أبرزها استعادة الاستقرار، وإعادة بناء مؤسسات الدولة، وتجاوز حالة التشرذم السياسي . وفي هذا السياق، يُنظر إلى إدريس بوصفه خيارًا يحمل رمزية توافقية، وخطوة نحو إعادة ضبط إيقاع المرحلة الانتقالية. بالأمس أصدر الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة   مرسومًا دستوريًا بتعيينه رئيسًا لمجلس الوزراء، في قرار يُعد أول تعيين رسمي للمنصب منذ تعثر المسار الانتقالي، ويعكس تحولًا مهمًا في إدارة المرحلة.   توقيت هذا التعيين لا يخلو من دلالات مه...