المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, 2025

الوعي الجمعي و صياغة معادلة السلام

صورة
وجه الحقيقة | إبراهيم شقلاوي   الوعي الجمعي و صياغة معادلة السلام   لم يكن خروج السودانيين إلى الشوارع، داخل الوطن وخارجه، حدثًا  عاديا بل عبر عن فعلًا سياسيًا مكتمل الأركان والدلالات، أعاد رسم  الشرعية وحدد بوضوح معالم السلام الذي يريده السودانيون. ففي لحظة تداخلت فيها الضغوط الإقليمية و الدولية، وتكاثرت  المبادرات التي حاولت القفز فوق جوهر الأزمة، خرج الشارع ليعلن موقفه بلا مواربة: لا تفاوض مع المليشيا، لا وصاية على القرار الوطني، ولا سلام خارج إطار الدولة. هذا المشهد الشعبي الكاسح لا يمكن فصله عن خارطة الطريق التي أعلنها القائد العام للقوات المسلحة، رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، حين وضع السلام في سياقه الصحيح: سلامٌ مشروط بتفكيك المليشيا، وتنفيذ اتفاق جدة الموقع في 11 مايو 2023، باعتباره المرجعية الوحيدة للترتيبات الأمنية والإنسانية. اتفاقٌ نصّ صراحة على خروج المليشيا من المدن، وتسليم سلاحها، وتجميع قواتها في معسكرات مخصصة للنظر في أمرها وفق منطق الدولة لا منطق فرض الأمر الواقع. ورغم وضوح هذا الموقف، ظلّت أصواتٌ داخلية ...

13 ديسمبر: حين استعاد الشارع السوداني المبادرة

صورة
مشاهدات وتحليل  | إبراهيم شقلاوي  13 ديسمبر: حين استعاد الشارع السوداني المبادرة  ما شهدته الساحة السودانية اليوم لا يمكن اختزاله في مشهد تعبوي أو استفتاء عاطفي على الحرب، بل يمثل لحظة نادرة استعاد فيها الشارع وظيفته السياسية العليا " المبادرة" و إنتاج الشرعية. ففي سياق انهيار المنظومات الوسيطة – الأحزاب السياسية ، التحالفات المدنية، وحتى بعض الأطر النقابية – خرج المجتمع مباشرة بلاء انتماء لأي فصيل سياسي او جهة حزبية  ليملأ الفراغ ، ويعيد تعريف من يملك حق التحدث باسم الدولة والوطن والشعب ، ومن يُقصى خارجها. : دعونا نبدأ بالمشاهدات : - الارهاصات التي سبقت الخروج كانت واجفة، حيث اعتاد الناس مثل هذه الفعاليات تنظمها الاحزاب تقف خلفها وتدعمها ، لا الشعب من تلقاء نفسه لذلك كان الحماس منقسم ما بين الخوف والرجاء.  - كالعادة الولايات الطرفية هي من تقود، خرجت قبل الموعد المحدد ولاية النيل الابيض بمحلياتها، ثم الجزيرة، ثم سنار ثم الشمالية، ثم النيل الازرق ونهر النيل ،تأخرت البحر الأحمر وكسلا ، يبدو ان الترتيب فيهما كان معقد بعض الشي ،ثم خرجت أستراليا في المقدم...

13 ديسمبر… هندسة المشهد الأمني والسياسي

صورة
وجه الحقيقة | إبراهيم شقلاوي 13 ديسمبر… هندسة المشهد الأمني والسياسي     يأتي اليوم 13 ديسمبر باعتباره محطةً في الوعي الجمعي السوداني، في لحظة يتداخل فيها البعد الوطني مع تحديات إقليمية ودولية معقدة . إن الحديث عن اصطفاف السودانيين داخل الوطن وخارجه دعمًا للقوات المسلحة هو إدراكٌ واعٍ بأن معركة الكرامة معركة وجود، تُلزم السودانيين بوحدة الصف والتعالي على الانتماءات السياسية الضيقة لصالح الوطن. لقد أدانت مؤسسات دولية وإقليمية جرائم مليشيا الدعم السريع ضد المدنيين، وجاء تصريح المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة فولكر تورك ليضع جوهر الصراع في صياغة الصحيح : “حرب تُدار بالوكالة وتستهدف الموارد الطبيعية للسودان”. وهذا الاعتراف الدولي ليس جديدًا على السودانيين الذين خبروا الحرب فوق أرضهم، لكنه يشكّل شهادة سياسية تعزز وحدة المصير وتغلق أبواب التزييف والخذلان . إن خروج الجماهير في هذا اليوم لا يهدف إلى تثبيت دعم الجيش، فذلك ثابت رسّخته التضحيات اليومية، وإنما يهدف إلى إرسال رسالة حاسمة لكل من يراهن على تفكيك السودان أو ابتلاع قراره الوطني: أن الإرادة الشعبية هي الحص...

حكومة الأمل.. خطة العام غاب عنها اسمها.

صورة
وجه الحقيقة | إبراهيم شقلاوي  حكومة الأمل.. خطة العام غاب عنها اسمها.     اجتمعت حكومة الأمل مطلع الأسبوع لإجازة خطة العام 2026. وعلى الرغم من أن الاجتماع حمل رغبة وطنية  لإستعادة التماسك الاجتماعي، إلا أن القراءة المتأنية تكشف عن فجوات لا يمكن تجاوزها، وعن أولويات غائبة هي التي ستقرر ما إذا كانت هذه الخطة بداية مسار جديد يعيد للدولة هيبتها ويمنح المجتمع فرصة لالتقاط أنفاسه والعبور إلى مرحلة جديدة .  الخطة كما أعلن عنها ركّزت على الاستشفاء الاجتماعي، الحوار السوداني السوداني، إعادة الإعمار، وتحريك القطاعات الإنتاجية، وهي عناوين لا يختلف عليها اثنان، لكنها تظلّ عناوين عامة في بلدٍ لم يعد يحتمل التعميم. فالسودان اليوم يقف عند مرحلة لا يصحّ فيها أن نتحدث عن “تماسك مجتمعي” ما لم تُعاد مؤسسات الدولة إلى العمل، ولا معنى لـ“إعادة الإعمار” دون خريطة  تُحدد أين يبدأ الطريق وأين تنتهي شبكات الكهرباء التي انقطعت عن نصف البلاد، ولا طائل من “الحوار” ما لم يُحدد إطارُه وأطرافُه وضامِنُه الوطني. بالنظر إلى محركات هذا الحوار مازالت بعيدة كل البعد عن تحديات...

المشهد السوداني بعد عقوبات الكولمبيين..

صورة
وجه الحقيقة | إبراهيم شقلاوي المشهد السوداني بعد عقوبات الكولمبيين..     جاءت تصريحات الرئيس عبد الفتاح البرهان لقناتي العربية والحدث، رسائل واضحة لفرض معادلة سياسية وعسكرية على كل الأطراف الفاعلة. حين أعلن أنه لا هدنة قبل استسلام الدعم السريع، ولا حوار قبل تسليم السلاح، كان يعيد ترسيم حدود القوة، ويضع خطًا أحمر فوق أي مسار تفاوضي يتجاوز الجيش أو يسعى إلى فرض صيغة سياسية لا تنطلق من ميزان السيادة الوطنية. هذه التصريحات سبقت الحراك الإقليمي والدولي المتسارع، في دلالة على أن الجيش يمسك بزمام المبادرة ،قبل أن تتشكل في  العواصم الأخرى. دعونا في هذا المقال نحاول قراءة كل هذه التطورات لفهم المشهد بوضوح.  من التطورات اللافتة أن الكونغرس الأميركي أدرج بندًا خاصًا بالسودان في قانون الدفاع السنوي، يطالب وكالة الاستخبارات المركزية بتطوير خطة خلال 90 يومًا لتعزيز دعم الاستخبارات في مواجهة النفوذ الأجنبي الذي يهدد بإطالة أو توسيع النزاع في السودان، عبر مشاركة المعلومات الاستخباراتية مع الحلفاء الإقليميين والدوليين، وجمع وتحليل المعلومات التي تمكّن أمريكا من إحباط أي م...

العودة للخرطوم ورسائل مفضل

صورة
وجه الحقيقة | إبراهيم شقلاوي  العودة للخرطوم ورسائل مفضل      أصدر مجلس الوزراء الانتقالي التعميم رقم (18) لسنة 2025 موجّهًا وزارات العدل، الزراعة والري، المعادن، الثروة الحيوانية والسمكية، البنى التحتية والنقل، التحول الرقمي والاتصالات، التربية والتعليم، التعليم العالي، الموارد البشرية والرعاية الاجتماعية، الشؤون الدينية والأوقاف، والثقافة والإعلام والآثار والسياحة ببدء ترتيبات انتقالها من بورتسودان إلى الخرطوم.  وعلى الرغم من أن القرار يبدو إداريًا، إلا أنه لا يخلو من  الدلالات السياسية  فهذه الوزارات كانت تعمل في بورتسودان بطاقة محدودة ومهام محدودة ، وعودتها الآن تعني استدعاء كامل القوة العاملة للدولة مع توفير امكانات العمل واستعادة نبض الجهاز التنفيذي إلى مركز السلطة. وفي الوقت نفسه، فإن انتقالها إلى مقار بديلة داخل الخرطوم، دون منطقة الوسط ، وفقا  لتقديرات لجنة الفريق جابر التي تدرس إعادة تخطيط المنطقة المركزية لصناعة عاصمة حديثة. وهنا يكتسب القرار بعده الاستراتيجي: فالدولة لا تكتفي بالعودة إلى الخرطوم، بل تعود ربما وهي تعيد تعريف...

الجبهة الوطنية تنتظر القرار

صورة
وجه الحقيقة | إبراهيم شقلاوي  الجبهة الوطنية تنتظر القرار     السودان اليوم على حافة منعطف تاريخي يعيد إلى الذاكرة لحظات كان فيها الوطن يقف وحيدًا في وجه أطماع الخارج. وما أشبه الليلة بالبارحة، فالمشروعات الاستعمارية بأدواتها وأساليبها الحديثة تعود بثياب مختلفة، بذات الأهداف: السيطرة على الأرض والموارد، وإعادة تشكيل الجغرافيا السياسية بما يخدم قوى تبحث عن نفوذ على حساب دماء السودانيين . لهذا تبدو الحاجة وجودية، لقيام جبهة وطنية سودانية عريضة، تعيد تنظيم الصف الوطني في مواجهة هذا الزحف الذي يتشكل في الإعلام، والدبلوماسية، والسياسة، وتكتيكات الحروب بالوكالة. إنها لحظة تستوجب الصعود فوق الأيديولوجيا والولاءات الحزبية الضيقة، وتوحيد الانتماء تحت راية الوطن ، كما فعل الأجداد يوم وقفوا سداً منيعآ أمام المستعمر . ورغم التفاف الشعب حول الجيش، فإن حجم التحدي الذي يواجه السودان أوسع بكثير من أن تتحمله مؤسسة واحدة. فالمطلوب اليوم اصطفاف مدني وعسكري وسياسي ودبلوماسي وإعلامي، ينسج منظومة صلبة تمنع تفتيت الدولة وتُعيد تنظيم القوة السودانية في اتجاه واحد: حماية البلاد وأمنها...

العربية / الحدث : من الإيقاف إلى إعادة الثقة

صورة
وجه الحقيقة | إبراهيم شقلاوي  العربية / الحدث : من الإيقاف إلى إعادة الثقة    قرار رئيس الوزراء بإعادة مدير مكتب قناتي العربية والحدث لينا يعقوب إلى عملها، خطوة جيدة تكشف عن تحولات دقيقة في إدارة السلطة والسياسة الإعلامية داخل البلاد. هذا القرار جاء ليطوي صفحة إيقافها السابق الذي أصدره وزير الثقافة والإعلام، وهو قرار بدأ حينها أكثر انفعالًا من كونه تعبيرًا عن سياسات الحكومة التي تبحث عن تواجد في الفضاء الإعلامي الإقليمي والدولي بما يعزز سردياتها المتعلقة بالحرب.  الاتصال الشخصي لرئيس الوزراء د. كامل إدريس بلينا يعقوب تجاوز الاجراء المعتاد، ولعل في ذلك رسائل ضمنية : أن ملف الإعلام الخارجي لم يعد شأن وزارة الثقافة والإعلام وحدها، وأن السلطة العليا تنظر من زاوية أخرى في القضايا الحساسة التي تؤثر على الصورة العامة للبلاد .  رد لينا جاء باحتفائية لا تخلو من سخرية مبطنة من الوزير، جمع بين الشكر والغمز المتحفظ، أظهر إدراكها لمغزى القرار، مع الإشارة إلى أن خطوات الإصلاح المهني لم تُغلق الباب بعد أمام مناقشة سياسات الوزارة. كذلك القرار أعاد طرح أسئلة مؤجلة حو...

المشهد السوداني ومأزق بريشت

صورة
وجه الحقيقة | إبراهيم شقلاوي  المشهد السوداني ومأزق بريشت     يشبه المشهد السوداني اليوم خشبة مسرحٍ مفتوحة على كافة الاحتمالات، يتبادل عليها اللاعبون أدوارهم تحت الأضواء الخافتة، فيما يجلس الجمهور في قلب القاعة يتابع دراما التحولات، بعد أن انهار الجدار الرابع الذي فصل طويلًا بين الحاكم والمحكوم، وبين النص ومن يعيش تبعاته.  وكأن تجربة بريشت في المسرح الملحمي تعود للحياة في السودان، حيث لا يعود الجمهور مجرد متفرج، بل يتحول إلى عنصرٍ حاسم في تشكيل القصة ومآلاتها ، يصنع المعنى، ويعيد قراءة المصير وصناعة المستقبل. لقد أمضى السودان عقودًا طويلة في ظل نخبةٍ تعاملت مع السلطة باعتبارها نصًا مغلقًا لا يُسمح للجمهور بتعديل مشهده. لكن الحرب الأخيرة، بكل ما حملته من انتصارات و انكسارات ونزوح  و خذلان، أطاحت هذا الوهم، وجعلت المواطن جزءًا من بناء الحدث و توجيهه لا مجرد متفرج عليه، يرى المشهد بوضوح وانتباه : من يكتب النص، ومن يوزع الأدوار، ومن يتحكم في الإضاءة وحركة الستارة،  ومن يغيّر اتجاه المسرح دون إذنه. وفي هذا السياق، تتحرك الرباعية الدولية عبر تحال...

القاعدة الروسية وتكتيكات عض الأصابع

صورة
وجه الحقيقة | إبراهيم شقلاوي  القاعدة الروسية وتكتيكات عض الأصابع   الحرب التي يشهدها السودان منذ 15 أبريل 2023 بعد محاولة مليشيا الدعم السريع السيطرة على الحكم بدعم إقليمي وبعض القوى السياسية، ابانت عن تحول البلاد إلى ساحة لتنافس القوى الكبرى على أمن الممرات البحرية . امام هذا الواقع ، يحاول السودان اختبار أوراقه السياسية والأمنية، للوصول للاستقرار واستعادة الامن وتحقيق قدر من النفوذ.   كشفت صحيفة وول ستريت جورنال عن عرض السودان على روسيا إنشاء أول قاعدة بحرية لها في أفريقيا، هذه الخطوة الاستراتيجية تمنح موسكو موطئ قدم دائم على البحر الأحمر، وتثير قلق  في واشنطن.  المقترح بحسب مصادر بمنح روسيا حق استخدام القاعدة لمدة 25 عاماً، يشمل تمركز نحو 300 جندي وأربع سفن حربية، بينها سفن تعمل بالطاقة النووية، في ميناء بورتسودان أو منشأة بحرية أخرى، فيما يحصل السودان على أنظمة دفاع جوي متقدمة وصفقات سلاح بأسعار تفضيلية لتعزيز قدرات الجيش في مواجهة مليشيا الدعم السريع. ويتجاوز الاتفاق الجانب العسكري، ليمنح روسيا امتيازات اقتصادية في قطاع التعدين والطاقة....

زحام المبعوثين والبنك الدولي

صورة
وجه الحقيقة | إبراهيم شقلاوي  زحام المبعوثين والبنك الدولي      تعيش الخرطوم هذا الأسبوع حالة غير مألوفة من الحركة الدولية، وفود تتقاطع، ومبعوثون يتناوبون، ومؤسسات مالية كبرى تعود فجأة إلى المشهدٍ. يبدو أن الأمر جزء من قراءة  تتشكل بهدوء، تشير إلى أن القوى الكبرى بدأت تفكر في السودان باعتباره ملفًا يقترب من التحول.  حين يظهر البنك الدولي في هذا التوقيت بالذات، ويلتقي بوزير المالية جبريل إبراهيم، فالمسألة تتجاوز الأرقام والميزانيات إلى المعاني التي لا تُقال صراحة في البيانات الرسمية، في هذا المقال نحاول قراءة هذا المشهد.  شهد السودان خلال الأيام الماضية حركة دبلوماسية غير مسبوقة،  زيارات لمبعوثين دوليين بعضها سرية ومؤسسات مالية كبرى، في مشهد يعكس ، عودة الاهتمام الدولي والإقليمي، ومحاولة صياغة مقاربات جديدة للتعامل مع التطورات المتسارعة على الأرض. فبينما زار البلاد المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة رمطان العمامرة، والمبعوث البريطاني ريتشارد كرودو، حلّ وفد البنك الدولي في أول زيارة رفيعة منذ تعليق العلاقات عام 2021م، في وقت تتحرك...

الجيش حَكَم.. لا عزاء للسابلة والمخذلين

صورة
وجه الحقيقة | إبراهيم شقلاوي الجيش حَكَم.. لا عزاء للسابلة والمخذلين       دعوة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش، بالأمس للعودة إلى علم الاستقلال تأتي في لحظة مهمة  تعكس تلاقي الأزمات السياسية والأمنية والاجتماعية في بلادنا . هذه الخطوة تُعد مؤشرًا على اتجاهات إعادة ضبط المشهد الوطني، واستدعاء لحظة التأسيس الأولى للدولة كمرجعية راسخة لإعادة بناء سودان جديد، في ظل هشاشة الأحزاب السياسية واستمرار خطاب الانقسامات والكراهية الذي أضعف قدرة القوى المدنية على إدارة المرحلة الانتقالية، التي اعقبت سقوط حكم البشير 2019 . علم الاستقلال بألوانه الثلاث: الأزرق والأصفر والأخضر، الذي رُفع في العام 1956، يتحول بحسب حديث البرهان  إلى أداة لإعادة توحيد الهوية الوطنية، وتجسيد قدرة الجيش على ملء الفراغ السياسي وإعادة ترتيب  الدولة. في توقيت يراه كثير من المراقبين  مناسب و استراتيجي إذ أن  للإعلان ارتباط مباشر بالحدث الذي سبقه والظروف المتعلقة بالانتقال التي تعيشها البلاد : تأبين شهداء حركة جيش تحرير السودان، والمعركة ال...