البرلمان الغائب ومأزق الوصاية الدولية..!
وجه الحقيقة | إبراهيم شقلاوي البرلمان الغائب ومأزق الوصاية الدولية..! لاشك أننا جميعا متفقون على أن البرلمان أو المجلس الوطني هو التعبير الأوضح عن الإرادة الوطنية المنظمة. فحين يغيب، يغيب صوت الشعب و تنكشف الدولة أمام احتمالات الوصاية، وتُفتح الأبواب أمام الإملاءات الخارجية التي تسعى لإعادة تشكيل القرار الوطني وفق مقاييسها الخاصة. في هذا المقال دعونا نفتح هذا الملف. لقد كان قيام البرلمان الإنتقالي أحد أبرز استحقاقات الوثيقة الدستورية منذ نسختها الأولى في أغسطس 2019، غير أن السنوات انقضت والمجلس ظلّ وعدًا مؤجلاً. حتى بعد تعديل الوثيقة في عام 2025، وتشكيل لجنة سياسية برئاسة الفريق أول شمس الدين كباشي وعضوية الفريق أول ياسر العطا وعبد الله يحيى، لم يرَ المشروع طريقه إلى الواقع. اللجنة التي بدأت لقاءاتها مع القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والفاعلين تبخّرت فجأة، دون بيان ختامي أو توضيح لمسار أعمالها. ومع أن الوثيقة المعدلة حدّدت بدقة تركيبة البرلمان وضمان تمثيل أطراف العملية السلمية والنساء، وحددت سقف العضوية بثلاثمائة عضو، إ...